كلمة الهيئة الإدارية

الكلمة التوجيهية للهيئة الإدارية لشبكة العمل المناخي بالعالم العربي

ليس هناك بلد في العالم لا يعاني بشكل مباشر من الآثار الخطيرة الناجمة عن تغير المناخ. ولا تزال انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في ارتفاع، فهي اليوم أعلى بنسبة 50 في المائة من مستوياتها في عام 1990. وعلاوة على ذلك، يسبب الاحترار العالمي تغييرات طويلة الأمد في نظامنا المناخي، مما يهدد بعواقب لا رجعة فيها إذا لم نتخذ اليوم ما يلزم من إجراءات التخفيف والتكيف، والمنطقة العربية اليوم من اكثر المناطق تحملا للعبء المتعلق بالتصدي للظواهر المناخية.

فحسب إحصاءات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدول العربية "تشهد المنطقة العربية ارتفاعا في درجات الحرارة أسرع من المتوسط العالمي، حيث من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة فيها لتصل إلى 4 درجات مئوية بحلول نهاية القرن. وقد أصبحت موجات الجفاف أكثر تواترا وشدة، مما يهدد بانخفاض الإنتاج الزراعي بنسبة 20 في المائة بحلول عام 2080، كما يتوقع أن يؤدي تغير المناخ إلى خفض المياه المتجددة في المنطقة بنسبة 20 في المائة بحلول عام 2030. ويشكل النزوح القسري الناجم عن المناخ—سواء بسبب الجفاف والارتفاع منسوب سطح البحر— تهديدا خاصا، إذ يعيش حوالي 9٪ من سكان المنطقة العربية في مناطق ساحلية ستكون أدنى من مستوى سطح البحر بحوالي خمسة أمتار. واليوم طورت جميع البلدان العربية خططا وطنية بموجب اتفاق باريس لتوسيع نطاق استثماراتها في تعزيز قدراتها على التكيف مع تغير المناخ".

وإيمانا من شبكة العمل المناخي بالعالم العربي بأهمية الادوار التي يمكن أن يطلع بها المجتمع المدني العربي، في تسريع جهود الدول العربية الداعمة لمسألة حماية البيئة ومقاومة الأخطار المناخية ،نسعى الى لعب دور فعال في حماية المناخ عالميا وانطلاقا من المنطقة العربية بطريقة تضمن الإنصاف والعدالة الإجتماعية والمساواة و إدماج الشباب والنساء و التوازن الجغرافي و التنمية المستدامة بين الشعوب من خلال .

  • - تقوية المجتمع المدني العربي .
    ـ تطوير المعارف في مجال التغيرات المناخية على المستوى المنطقة
    ـ تقوثة القدرات والكفاءات داخل الشبكة لكامل العضوية
    ـ تحسين العمل المناخي
    ـ تقوية الضغط على الحكومات
    ـ الترافع
    ـ توعية الفئات المختلفة من المجتمع
    ـ العمل على تفعيل القطاع الخاص وضمان التزامه
    ـ المشاركة الفعالة للشباب و المرأة
    ـ مشاركة العلماء المختصين و البناء على المنهج العلمي.

 

وفي هذا الإطار لا يسعنا إلا أن ننوه بالمجهودات التي بذلت وتبذل من طرف جميع المنظمات العضوة بالشبكة وهياكلها والعاملين بها والفاعلين والشركاء من أجل تحسين العمل في شبكة العمل المناخي بالعالم العربي،للإرتقاء بالعمل المناخي، ونتمنى أن يكون هذا الموقع الإلكتروني، فضاء ومرجعا لتبادل المعلومات ،ونشر المقالات والتقارير والإحصاءات... وكل من شأنه أن يكون له قيمة مضافة في تطوير المعارف في مجال التغيرات المناخية، ومساعدتنا لتحقيق إستراتيجيتنا.


حمزة ودغيري

عن الهيئة الإدارية لشبكة العمل المناخي بالعالم العربي